ليس من الناذر أن يتكون لدى المصاب بمرض ألزهايمر نفور من الاستحمام. فما كان من قبل يشكل نشاطاً مسكناً ومهدئاً أصبح الآن مصدراً ممكناً للتوتر وللخوف. حاولوا أولاً أن تكتشفوا الأسباب الممكنة التي تفسر سلوك الشخص المريض

يؤثر مرض ألزهايمر على الجسم برمته بما في ذلك مثانته وأمعاؤه. يمكن أن تقع للشخص المصاب بمرض ألزهايمر بعض "الحوادث": أن يبلل أو أن يوسخ نفسه لأنه فقد تحكمه في مثانته وأمعائه. إلا أن هناك بعض الاستراتيجيات التي قد تمكنكم من تجنب مثل هذه الحوادث، ومن تجنب مهام إضافية،وقد تمكنكم كذلك من تجنب أوضاع محرجة للجميع.

يعتبر المنزل مكاناًَ مهماً بالنسبة للشخص المصاب بمرض ألزهايمر. ويُمَكنُه بيته إذن من أن يبقى في علاقة بماضيه ومن أن يحتفظ بهويته. ولكن سينبغي عليكم ربما أن تقوموا ببعض التغييرات العملية لكي يبقى محيط المريض مناسباً له.

إن صحة الشخص المصاب بمرض ألزهايمر مهمة جداً. حضروا له وجبات مغذية، اعرضوا عليه سوائل للشرب باستمرار، واخلقوا له الفرص للقيام ببعض التمارين الرياضية.

من الصعب جداً أن تشغلوا شخصاً مصاباً بمرض ألزهايمر طول اليوم: إن هذا يتطلب خيالاً خصباً جداً. الأعمال الاعتيادية الروتينية يمكنها أن تساعد على تمرير الوقت: ترتيب الفراش، طي الأثواب والألبسة، تحضير الخضر...ركزوا انتباهكم على قدرات المريض في الوقت الحاضر.

إنكم تمثلون أهم شخص في حياة الشخص المصاب بمرض ألزهايمر. إنه يعتمد عليكم لكي تعتنوا به. وينتظر أن تفسروا عوضاً عنه الأمور التي تقع حوله.

يتجلى واقع مرض ألزهايمر أساسا في أنه، مع تطور المرض، يجب الاعتناء بالمريض في كامل الأوقات. سيحتاج الشخص المريض إلى عنايتكم ليل نهار وطيلة أيام الأسبوع، كما أنه سيكون في حاجة إلى مصاحبة مستمرة في جميع أنشطة الحياة اليومية من استحمام ولباس وتغذية واستعمال للمرحاض.